والله إن الحياء عنا قد زال
ونحن نيام وقعود في هزل
ماجت الأرض فينا واضطرب النهر وما نزَل
نلعب نتغنى ثم نبكي ونصرخ في القول
تالله لأسئلكم فأجيبوني بعدل
ألستم من جهَر ودعَر وأضَل
ألستم من عصى وفجَر وابتذَل
ألستم من غوى وتكبّر ونسيَ قولاً منزل
بالله أجيبوني من غير دجَل
أتنادون يا صلاح تعال وقاتل
وكن للعدو غالبٌ غير خاذل
أتنادون ياربّ مدّنا ببنين وأموال
فيجيب لكم الدعاء والابتهال
ففي اللهو تصرفون الأموال
وعلى الوزر تربون الأطفال
بالله أين ترون النصر وأنتم في هذه الحال
تبكون يوماً على ما حصل
وتتابعون بعدها المسلسل
بالله لا تجعلوني أتهلّل
تبكون وتبكون والدّمع سيّال
أهو للأرض أم للخليل
بالله لا تجعلوني أتهلّل
أسخر عليكم وأنا في المستهل
أتضحكون على دمعٍ فاض من رجل
وتقولون انظر فلان قد بُؤِل
والله إنه قد فاز وفَضِل
وإنكم أنتم من شَزَب ووَهَنَ وهَزُل
أتبكون على حبيبٍ قد رحل
أو على مغنٍ قد انتقل
أتبكون على قصةٍ مكذوبة وكلها هبل
بالله أين عقولكم أين دينكم وأينكم أنتم
وإنكم خلفهم على الضلال والباطل
ولو على جُحر ضبٍ كنتم لهم كخليلٍ أخبل
والعدو على غبائكم وطيشكم مُجتَذِل
وإني لأَود أن أشتم وأسب لا أُجِل
أمدّوني بلمزة تصفكم وهذه الحال
أيها الأرعن الفاسق كثير الجهل
تموت أمك وأختك وأرضك تُنتَشل
وأنت تضحك وتسخر على مواقع الوصل
وتقول متحجّجاً ألا إنها صلة رحمٍ من الربّ موكّل
بالله لا تجعلني أتقهقه لا أن أتهلّل
أتريدون نصراً من الله ونهاية الانخذال
وصفًّا للفجر لا يقام في بيت المنّان
والله إني لا أدري ما أقول
حال تجمد الفكر والعقول
تبغون السلام وأنتم لا تسعون
وللمعصية مستمرون
اغتُصِبت العراق وأنتم تنظرون
قتلتم صدام والآن له تناشدون
وبالسلاح أنتم محتجون
أنكم له مفتقرون
فلو أمددناكم بالسلاح فهل تقاتلون!
والله لا أظنكم فاعلون
وأنتم لعهود السلام الكاذبة تنصون
والمال لإسرائيل كله تمدّون
منذ عقود، والآن تحتجّون!
لِمَ لَمْ تتأخرون؟
قليلاً بعد حتى تحترق فلسطين
وهل تحتاج؟، فقد احترقت منذ سنين
لست أتشاءم ولا أقوم بالعويل
أتتكلون على الله أم تتواكلون!
ألأمر ترامب تابعون؟
ومن ذاك ترامب حتى تتبعون؟
أهو رسول منزل من ربّ العـظ°لمين!
بل هو خسّيس نجس وعبد للصهيون
ومن أولـظ°ئك إسرائيل وصهيون!
فجّار كفّار بالحليّ متزينون
للرقة والجمال متظاهرون
ولعهد السلام مناشدون
بل هم ذئاب مفترسون
وحاشا للذئاب أن يكونوا كصهيون
للأرض وبلاد العُرب مجتاحون
عن أي أرض وبلاد تتحدثون
ومن أولـظ°ئك العرب عنهم تتحدثون
أروني إياهم إن كانوا مُنجِدين
ها نحن ذا على أقفائنا قاعدون
ولتلفاز العرب المغترب مشاهدون
ألـأمريكا ودول الغرب متجنسون!
وتبحثون عن هوية تعرّفكم كأمريكيين
ألا تعجبكم الشام والأردن وفلسطين
أو بغداد والجزائر ولبنان
أم للرفعة والرقيّ ولإسم ذي شأن تسعون
مالكم أيها العرب ألحديثي تستهجنون
أين معنى العرب وأين ما تفعلون
ألستم أمة سامية الأصل إو هكذا تدّعون
أم رضيتم بعرب إسرائيل وبه تعترفون
والله إنكم لم ولن تكونوا هكذا على ما تفعلون
وماذا تفعلون؟
والله لاشيء تفعلون
وأنتم باسم العرب مُستوطنون
دعوني أخبركم ماذا تفعلون
أحللتم الحرام وأنتم له فاعلون
أكلتم لحم إخوانكم وهم أموات وأنتم تضحكون
تنتظرون السبت كعيدٍ له تقدسون
لمشاهدة أخرى لمسلسل أنتم له معجبون
أو لرؤية ممثل فاحش الجمال وكلكم به مخدوعون
وكلكم خلف أثداء النساء كالكلاب تلهثون
وحاشا للكلاب أن به تتصفون
ولأمر أمهاتكم تعصون
ولأجساد نسائكم تستعبدون
ألا تملون ولا تشبعون
ولِلَّمَمِ على الدوام قائمون
بالله حدثوني أبهذا تنتصرون
وللكفار الفجّار صهيون وإخوانها تهزمون
والله لا أظنكم كـ"عهودَ" ستكونون
أو كعمر وصلاح ستحررون
صدق الله ربّ العـظ°لمين
في قوله العزيز الكريم
"ألا إنّ نصر الله قريب"
هو قريب.. ولكن بأيديكم له تبعدون...