إن غبتَ مِن هُنا
أكونُ مَن.. أنا ؟
أكونُ كالشريد
في ساحةٍ وحيد
يسيرُ للمُنى..
يلحنُ النغم..
ويُنشِدُ الغِناء ..
أكونُ ناقصًا ..
كالنبتِ دون ساق
كالحُبِ مع فراق..
كالحزنِ .. لا يُطاق
كالموتِ في هدوء
كالمشيِ للفناء..
إن غبتَ من هُنا
لمن هُنا أنا ؟
لحائطٍ وسقف ؟
لمكتبٍ ورف ؟
لدمعةٍ تسيل ..
على فراقِنا ؟
إن غبتَ من هنا
لهذهِ السطور..
ما حاجتي أنا ؟
لا أنتَ زُرتها..
ولستُ من جنى
سرورًا أو فرَح
والبُعدُ خصمُنا..
قد صار فوقنا
وقطَّعَ الوصال
عليهِ قد ربِح..
إن غبتَ من هُنا
فها هُنا أنا ..
أُعيدُ في النثر
أُعدِّلُ الحروف..
وأُكمِلُ الشطر
أُشاهدُ النجوم
وأنتَ بينها ..
كأنَّكَ القمر ..
ملأتَ ناظِري ..
والقلبَ والفِكر
إن غبتَ من هُنا
تذكَّر حُبَّنا ..
وإن تكُن نسيت
فلن أنسى أنا..